حيثت الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس التونسي قيس سعيد، على سرعة العودة إلى المسار الديمقراطي ، وذلك عقب إصداره قرارات بحل الحكومة وتجميد عمل البرلمان ومنح نفسه صلاحيات دستورية واسعة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي  جيك سوليفان، ليل السبت – الأحد، إن على الرئيس التونسي قيس سعيّد،، العمل رسم خطة للعودة السريعة “للمسار الديمقراطي” عقب سيطرة الأخير على السلطات الحاكمة في البلاد الأحد الماضي.

وأعلن سعيّد يوم الأحد الماضي إجراءات الطوارئ للسيطرة على الحكومة وإقالة رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان، ووصف خصومه هذه الإجراءات بأنها انقلاب، وهو اتهام ينفيه.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أبلغ نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في مكالمة هاتفية أجراها السبت، أنه سيعلن قريباً قرارات تخصّ تكريس المسار الديمقراطي.

وطمأن سعيّد نظيره الجزائري بشأن تطورات الوضع في تونس، مشدداً على أن “تونس تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعددية، وستكون هناك قرارات مهمة عمّا قريب”، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

الرئيس يحذر

واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد جهات حزبيّة لم يسمها بضخ الأموال بهدف إثارة الفوضى، وطمأن سعيد خلال لقاء له مع ممثلين عن جمعية البنوك والمؤسسات المالية بأنه لن تكون هناك مصادرة لأموال ولا ممتلكات.

وحذر قيس سعيد من التظاهر ضد الإجراءات الاستثنائية التي جمد بموجبها البرلمان وأقال الحكومة، واتهم جهات حزبية بضخ أموال لزعزعة الاستقرار.

اعتقال نائبين في البرلمان .. وقيس سعيد يقول أنه لن يتحول إلى دكتاتور

وتعهد سعيّد خلال اللقاء بالعمل دون هوادة حتى لا يظلم أحد، وقال إنه لا مجال للتخوف أو تهريب الأموال.