مسودة مؤتمر سوتشي بشأن سوريا تستنسخ مبادئ جنيف8
Share

سوتشي- قالت مصادر دبلوماسية إن الاستعدادات جارية في مدينة سوتشي جنوبي روسيا لبدء فعاليات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد يومي الاثنين والثلاثاء، فيما تضمنت نسخة من مسودة بيانه الختامي مبادئ عامة للحل السياسي في سوريا.
وسيشهد الكثير من الجلسات المغلقة لتوضيح مواقف كثير من الأطراف السورية، كما سيحضر بعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات -التي تمثل أبرز مكونات المعارضة السورية- المؤتمر بصفة شخصية.
وستنعقد الجلسات العامة يوم الثلاثاء بمشاركة المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا وممثلي عدد من الأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة السورية وعلى رأسهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقد وجهت موسكو الدعوة الى 1600 شخص لحضور المؤتمر.
وتضمنت مسودة البيان الختامي للمؤتمر 12 بندا مثّلت المبادئ نفسها التي قدمها دي ميستورا إلى الجولة الثامنة من المفاوضات السورية بجنيف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ونصت على الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية بمشاركة وفد النظام السوري ووفد آخر يمثل طيفا واسعا من المعارضة من أجل التحضير لتعديل الدستور برعاية الأمم المتحدة، ووفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ودعت المسودة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى توجيه مبعوثه الخاص إلى سوريا للمساعدة في ترتيب عمليات اللجنة الدستورية في جنيف.
ومن المبادئ الأخرى التي وردت فيها الالتزام الكامل بسيادة واستقلال سوريا، وأن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل البلاد، ويختار نظامه السياسي بالوسائل الديمقراطية ودون أي ضغوط.
ومن هذه المبادئ الالتزام الكامل بسيادة سوريا ووحدتها أرضا وشعبا، وأن تلتزم الدولة السورية بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والتنمية العادلة.
كما نصت المسودة على أن سوريا دولة ديمقراطية غير طائفية تقوم على المواطنة المتساوية، وأكدت على حماية حقوق الإنسان والحريات في أوقات الأزمات وعدم التمييز في الحقوق، والرفض القاطع لكل أشكال الإرهاب والتطرف والطائفية والالتزام بمكافحتها، فضلا عن ضمان سلامة النازحين واللاجئين والمهجرين وحقهم في العودة إلى ديارهم.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قررت عدم المشاركة في مؤتمر الحوار، وقال رئيسها نصر الحريري إن القرار جاء بعد تصويت أغلبية أعضاء الهيئة بالرفض، موضحا أن أطيافا واسعة من المعارضة طالبت الهيئة بعدم المشاركة، وأن الهيئة ستتابع نقاشاتها مع روسيا بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة.