محمد بن زايد يتعمد تغيب أخيه ورئيس الدولة خليفة بن زايد عن المشهد السياسي!
Share

تحتفي الإمارات اليوم الاثنين بيوم ميلاد رئيسها خليفة بن زايد (72 عاما) في وقت يتكرس فيه غياب الرجل عن المشهد لصالح أخيه غير الشقيق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي يسيطر على مقاليد الحكم، ولا وجود لخليفة بن زايد في المشهد الإماراتي إلا في مناسبات ظهور متقطعة ببعض الصور وإصدار المراسيم الرسمية التي تتم بأوامر من محمد بن زايد الحاكم الفعلي للدولة.
ويتبنى محمد بن زايد استراتيجية حكم الإمارات بشكل غير مباشر ومن وراء اسم أخيه غير الشقيق الذي يبقي منذ سنوات واجهة صورية للنظام الحاكم، حيث في نوفمبر/تشرين ثاني من العام الماضي، أعاد المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي، انتخاب خليفة رئيسا لدولة الإمارات لولاية رابعة.
ويتولى خليفة بن زايد منصب رئيس الدولة الإمارتية منذ 15 عاما، حيث انتخب لأول مرة من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، وذلك في أعقاب وفاة والده مؤسس الإمارات زايد آل نهيان، ويعزز محمد بن زايد قبضته على الحكم من بوابة إعلان التمديد لشقيقه الأكبر خليفة لولاية رابعة رغم أن الأخير عمليا مجاز مريضا منذ سنوات طويلة ولا يظهر إلا في حالات نادرة للغاية.
ويستخدم محمد بن زايد شقيقه المريض كواجهة دعائية وللإعلانات الرسمية في المناسبات فقط بينما يعد هو الحاكم الفعلي لدولة الإمارات ويعزز قبضته على الحكم منذ سنوات بزيادة نفوذ المقربين منه.
ويجمع محمد بن زايد عدة مناصب ويتحكم بالمجالين السياسي والعسكري، ويركز السلطة في خمسة مقربين منه هم: عبد الله بن زايد وزير الخارجية، وطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الحالي، ومنصور بن زايد حامل المحفظة المالية للأسرة إضافة إلى سيف بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
وقدر صافي ثروة عائله آل نهيان في الإمارات بحوالي 150 مليار دولار. كما أن محمد بن زايد يتحكم بهيئة أبوظبي للاستثمار، ثاني أكبر صندوق ثروة في العالم، التي تملك أصولا تقدر بحوالي 773 مليار دولار، كما أنه يتحكم في نسبة 6% من البترول في العالم.
ومكانة الإمارات في مؤشر الديمقراطية الدولي تكشف حقيقتها كدولة استبدادية، إذ تحتل المرتبة 147 من أصل 167 دولة ضمن قوائم الدول الاستبدادية.
المصدر: إمارات ليكس