قمة بغداد.. توافق على توحيد الجهود لدعم العراق والاستقرار الإقليمي
Share

اختتمت أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، اليوم السبت، الذي شارك فيه زعماء دول معظمها من الجوار الإقليمي للعراق ومنظمات عربية ودولية، وبحث التعاون الاقتصادي وملفات سياسية تهم المنطقة.
وأكد البيان الختامي لقمة بغداد “للتعاون والشراكة”، التي اختتمت السبت، على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية بما ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها، مرحبة بالجهود الدبلوماسية العراقية للوصول الى ارضية من المشتركات مع المحيطين الاقليمي والدولي.
وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات النيابية، مؤكدين رفضهم لكل أنواع الإرهاب والفكر المتطرف، بحسب البيان الختامي.
كما ثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادي وشددوا على ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فايروس كورونا.
وتم الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
المشاركون
وشاركت في القمة كل من: السعودية والإمارات والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وإيران وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية العراقية.
وشاركت عدة دول بوفود رفيعة المستوى، إذ ترأس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الوفد الإماراتي.
وترأس العاهل الأردني، الملك عبد الثاني، الوفد الأردني، ومثّل مصر في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وحضر القمة أيضا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء الكويتي، خالد الصباح.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبرز الضيوف الدوليين الحاضرين في القمة.
أهمية قمة بغداد
وفي المؤتمر الصحفي الختامي، اعتبر وزير الخارجية العراقي أن “قمة بغداد اجتماع هام وتاريخي، لأنه عقد في العاصمة العراقية، وهذا حدث كبير، فعندما نعود إلى العقود الماضية نرى أن بغداد كانت منعزلة عن العالم وبعيدة عنه”.
وأضاف: “صحيح أنه كانت هناك اجتماعات للتضامن مع الشعب العراقي، لكن هذه الاجتماعات بعد عام 2003 عقدت خارج البلاد، وقبل ذلك التاريخ لم يكن هناك مثل هذه الاجتماعات وربما منذ عام 1980. لذلك، هذا الحدث تاريخي ومهم لأن الاجتماع عقد في بغداد”.
وقال إن “بغداد استطاعت أن تجمع قوى مختلفة ودول مختلفة كانت بينها مشاكل، وربما لم تكن هذه الدول تجتمع مع الدول الأخرى، لكن بغداد استطاعت أن تجمع هذه الدول”.
وأضاف أن “بغداد خلقت حالة حوارية بدلا من حالة الصراعات، إذ صار هناك عمل مشترك بين هذه الدول في المحيط الإقليمي، وحل المشاكل بينها عن طريق الحوار”.
واعتبر أن القمة ستؤثر على الوضع العراقي والإقليمي “فحالة التوتر والتشنج الموجودة في المنطقة ستتغير إلى حالة أخرى والوضع الداخلي العراقي مرتبط بالمنطقة”.