Type to search

قتلى في قصف لطائرات النظام بريف إدلب بسوريا

رئيسي شؤون دولية

قتلى في قصف لطائرات النظام بريف إدلب بسوريا

Share

دمشق- قتل 16 شخصا -بينهم نساء وأطفال- جراء غارات لطائرات قوات النظام على قرى وبلدات بريف إدلب الشرقي. كما شنت قوات النظام هجوما عنيفا على محاور عدة في ريف دمشق الغربي والغوطة الشرقية.

واستهدف القصف وإلقاء براميل متفجرة بلدات تل الطوقان وتل عمارة وقرية الزفر وجرجناز، وتزامنا مع تجديد قوات النظام محاولاتها التقدم على حساب المعارضة السورية المسلحة في المنطقة.

وقال قائد عسكري من جيش إدلب الحر إن فصائل المعارضة تصدت لهجوم واسع شنته قوات النظام وفصائل مسلحة موالية لها -بإسناد جوي من الطيران الروسي- على قرية المشرفة في ريف إدلب الجنوبي، وقتل 10 منهم وأصيب أكثر من 17 آخرين بجروح.

وتشن قوات النظام حملة منذ قرابة الشهر بهدف فتح ثغرات للتقدم باتجاه مطار أبو الظهور العسكري الإستراتيجي في ريف إدلب الشرقي.

وتقع محافظة إدلب ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة التي توصل إليها النظام والمعارضة في مفاوضات أستانا بجولتها السادسة.

من جهته قال مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى حاج يوسف إن طائرات النظام وطائرات روسية نفذت نحو سبعين غارة على مناطق في إدلب وحماة، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأتان.

وأضاف يوسف أن القصف أدى إلى دمار في المناطق المستهدفة، مما اقتضى من طواقم الدفاع المدني عملا شاقا في رفع الأنقاض وانتشال الجثث.

وفي محور آخر شنت قوات النظام هجوما وصف بالقوي على محاور عدة بالريف الغربي لدمشق والغوطة الشرقية.

وشمل الهجوم محاور بلدة المغير وتل مروان ومزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي جاء بغطاء لطائرات النظام، وقصف عنيف استهدف المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المنطقة.

وفي وقت سابق، قالت المعارضة السورية المسلحة إن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن الواقعة قرب منطقة حدودية إستراتيجية مع إسرائيل ولبنان ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وذكرت مصادر المعارضة أن قوات النظام أحرزت هذا التقدم بعد غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف منذ بدء هجوم رئيسي قبل أكثر من شهرين للسيطرة على المنطقة.

كما استهدفت قوات النظام مدينتي دوما وعربين وبلدتي كفر بطنا وعين ترما في الغوطة الشرقية بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة، مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال. وأما في العاصمة دمشق، فقد قصفت قوات النظام حي جوبر بقنابل متفجرة أُلقيت من طائرة مسيرة، مما ألحق أضرارا مادية بالممتلكات.

من جهة أخرى رفضت كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة مؤتمر سوتشي الذي تسعى روسيا إلى عقده نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، بينما قالت هيئة التفاوض السورية المعارضة إن هناك رفضا سوريًّا واسعا للمشاركة بهذا المؤتمر.

وقال نحو أربعين فصيلا عسكريا سوريّا -بعضها شارك في جولات سابقة لمفاوضات جنيف- في بيان رسمي إن روسيا لا تمارس ضغوطا على النظام السوري للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية،  كما تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وجددت الفصائل في بيانها التزامها بمسار الحل السياسي وفق بيان جنيف واحد، والقرارات الدولية ذات الصلة بما فيها القراران 2254 و2218.

وجاء بيان فصائل المعارضة العسكرية السورية بعد تصريح للمتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة يحيى العريضي قال فيه إن هناك رفضا سوريّا واسعا للمشاركة في مؤتمر سوتشي.

وأضاف العريضي أن “أجندة المؤتمر ظاهرها شيء، وباطنها على الأغلب شيء آخر”، منتقدا ما وصفها بالعنجهية الروسية في هذا الشأن.

ولفت إلى أن هيئة المعارضة تعد إرادة الشعب السوري ومطالبه في الحرية والديمقراطية بوصلة لها، وأضاف أن مناقشة مؤتمر سوتشي تحتاج إلى التهيؤ لاتخاذ موقف يتواكب ويتلاءم مع تلك الثوابت والمستجدات.

وفي وقت سابق، أكدت المعارضة السورية أنها لن تشارك في مؤتمر سوتشي إن لم يُفض إلى تحقيق انتقال سياسي ويوقف خروق النظام ويضمن عودة اللاجئين وفتح ملف المعتقلين لدى النظام السوري.

ودعت المعارضة الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في دفع النظام للدخول في مفاوضات جدية في ظل ما وصفها بسياسة تضييع الوقت التي يتبعها وفد النظام.

تجدر الإشارة إلى أن بعض فصائل المعارضة السورية إنها لم تحسم أمرها بعد بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قال في وقت سابق إن خطة روسيا لعقد مؤتمر سوتشي يجب تقييمها عن طريق قدرتها على المساهمة والدعم لمحادثات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب السورية.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *