عباس: لن نقبل أية خطة أمريكية للسلام
Share

رام الله- أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي خطة أمريكية مستقبلية للسلام مع إسرائيل بسبب موقفها من القدس.
وقال عباس في رسالته لمناسبة عيد الميلاد المجيد “لن نقبل بالولايات المتحدة وسيطاً في عملية السلام ولن نقبل بأية خطة مستقبلية من الجانب الأميركي”.
وأضاف “لقد اختارت الولايات المتحدة الانحياز إلى الجانب الإسرائيلي، وخطتها المستقبلية لن تستند إلى حل الدولتين على حدود 1967، كما أنها لن تستند إلى القانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فيما يطالب الفلسطينيون بان يكون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم المستقلة.
وقال عباس إن الولايات المتحدة بقرارها بشأن القدس “قررت عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي من خلال مكافأة هذه السياسات الاسرائيلية غير القانونية عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وأضاف “كذلك قررت الولايات المتحدة دعم مزاعم إسرائيل وادعاءاتها باعتبار القدس (عاصمة يهودية) بدلاً من احترام مكانة المدينة للديانات السماوية الثلاث. وتجاهلت واشنطن أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المحتلة”.
ودعا عباس المسيحيين في العالم إلى “الإنصات إلى الأصوات الحقيقية للمسيحيين الأصليين في هذه الأرض المقدسة، تلك الأصوات المحصنة بالوحدة المسيحية الاسلامية التي رفضت بشدة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل من خلال رؤساء الكنائس”.
يأتي ذلك فيما استشهد فلسطينيان وأصيب نحو 200 آخرين اليوم الجمعة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات على أطراف شرق قطاع غزة وفي الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن شابين يبلغان (29 عاما) و(24 عاما) استشهدا برصاص إسرائيلي خلال مواجهات في شمال ووسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن نحو 100 آخرين أصيبوا بجروح منهم 7 بحالة خطيرة متنوعة خلال المواجهات.
من جهتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن طواقمها تعاملت مع نحو مائة إصابة خلال مواجهات متفرقة في الضفة الغربية منهم 7 بالرصاص الحي و30 بالمطاط.
واندلعت المواجهات عقب تظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة على حواجز عسكرية وفي مناطق التماس في مختلف قرى ومدن الضفة الغربية.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى التظاهرات ضمن “جمعة الإرادة” رفضا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.