Type to search

سكان درنة يتظاهرون ضد حفتر

رئيسي

سكان درنة يتظاهرون ضد حفتر

Share

تظاهر المئات من أهالي مدينة درنة الليبية تنديدا بالعمليات العسكرية التي تشنها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المدينة منذ السابع من مايو/أيار الجاري، بينما انتقدت الأمم المتحدة تدهور أوضاع المدينة والنقص “الحرج” في الأدوية والمستلزمات الطبية، ودعت لحماية المدنيين.

 

وطالب المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الليبية بفك الحصار المفروض على درنة منذ أكثر من عامين، ووقف القصف العشوائي الذي يطال المدنيين منذ إعلان حفتر بدء ما سماها عملية تحرير المدينة من الإرهاب. ورفعوا لافتات كتب عليها “لا للحصار، لا لسياسة التركيع والتجويع”.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لعملية الكرامة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمبعوث الأممي الخاص لليبيا غسان سلامة.

 

في السياق ذاته، ناشدت الأمم المتحدة جميع الأطراف بأن تسمح بوصول المنظمات الإنسانية والسلع الضرورية بشكل آمن إلى درنة التي تحاصرها قوات حفتر.

 

وقالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو إن النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية في درنة يتواصل ليصل مستويات حرجة، مشيرة إلى أن هناك تقارير تفيد بنقص في الأغذية أيضا.

 

وطالبت ريبيرو جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين من الاعتداء وحريتهم في التنقل.

 

وأشارت إلى أن المجتمع الإنساني في ليبيا يشعر بالقلق من استمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى درنة على الرغم من الطلبات المتكررة لها.

 

وكان حفتر قد قال في كلمة متلفزة بداية الأسبوع الجاري إن الليبيين أصبحوا على مقربة من “يوم إعلان تطهير البلاد من آخر معاقل الإرهاب” في إشارة للعملية العسكرية الجارية بمدينة درنة (شرقي البلاد).

 

وبحسب مصادر صحفية، فقد خلفت العمليات العسكرية في درنة منذ انطلاقها بداية الشهر الجاري أكثر من أربعين قتيلا ونحو ستين جريحاً من الجانبين.

 

يُشار إلى أن قوات حفتر حاصرت المدينة الواقعة على الطريق الرئيسي الساحلي بين بنغازي ومصر، وهددت منذ فترة طويلة ببدء عمليات برية هناك، واقتصرت الهجمات على المدينة في السابق على توجيه ضربات جوية وقصف مدفعي بين الحين والآخر.

 

كما شنت مصر التي تدعم قوات حفتر عدة هجمات جوية على درنة ضد ما وصفتها بأنها معسكرات تدريب ترسل “متشددين” إلى أراضيها، لكن معظم الضحايا كانوا من المدنيين.

 

ويسيطر على المدينة تحالف من إسلاميين ومعارضين قدامى يعرف باسم “مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها”.

الأوسمة :

قد يعجبك أيضا

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *