Type to search

سخط إسرائيلي من الاتفاق السعودي الإيراني .. فشل لنتنياهو

رئيسي شؤون دولية

سخط إسرائيلي من الاتفاق السعودي الإيراني .. فشل لنتنياهو

Share
بنيامين نتنياهو

عبرت أوساط سياسية وعسكرية في إسرائيل عن سخطها من إعلان استئناف العلاقات بين السعودية وإيران برعاية صينية أمس الجمعة، ودليل على فشل سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل حلف مضاد لايران وملفها النووي.

وهاجم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت نتنياهو محملا إياه مسؤولية “هذا التطور الخطير الذي يهدد إسرائيل ويمثل انتصارا سياسيا لإيران”، على حد تعبيره.

وكتب بينت على حسابه على “تويتر” أن الاتفاق “مس قاتل بالجهود الهادفة إلى بناء تحالف إقليمي في مواجهة إيران“، لافتا إلى أن “دول العالم والمنطقة تلاحظ إسرائيل وهي منقسمة على ذاتها في حين أن حكومته غير قادرة على العمل وتنشغل بدلا من ذلك بتدمير الدولة بشكل ممنهج…فحكومة نتنياهو تمثل فشلا اقتصاديا وسياسيا مدويا وكل يوم لها في السلطة يهدد دولة إسرائيل“.

واتفق يئير لبيد، الذي تولى رئاسة الحكومة بعد بينت معه في مهاجمة نتنياهو في أعقاب الاتفاق. وكتب في تغريدة على “تويتر”: “الاتفاق بين السعودية وإيران هو فشل تام وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، هذا انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران، هذا ما يحدث عندما تتعامل مع الجنون القانوني طوال اليوم بدلاً من القيام بالمهمة تجاه إيران وتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة”.

وانضم وزير الأمن السابق بني غانتس لمنتقدي نتنياهو، قائلاً: “استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تطور مقلق في ظل تزايد التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه إسرائيل”. وكتب غانتس على “تويتر”: “يحدث هذا ورئيس الوزراء وحكومته مشغولون بالانقلاب السلطوي… بصفتي كشخص كان شريكا لسنوات طويلة في بناء وصيانة تحالف المعتدلين – أصرح بأن نتنياهو تخلى عن أمن إسرائيل وهذه هي النتائج”.

وعد الجنرال تامير هايمان، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق الاتفاق بأنه “دليل آخر على فشل عزل إيران سياسيا والذي يعد أحد مكونات إستراتيجية إسرائيل في مواجهة برنامجها النووي”.

السعودية وإيران يتفقان على عودة العلاقات الدبلوماسية بينهم

وفي سلسلة تغريدات كتبها على حسابه على “تويتر”، أضاف هايمان الذي يشغل حاليا منصب مدير “مركز أبحاث الأمن القومي أن الصين تمكنت من إقناع طهران والرياض بالتوصل للاتفاق بسبب انشغال الغرب بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا مما جعلها “تعمق نفوذها في منقطة الخليج”.

وحسب هايمان، فإن الاتفاق السعودي الإيراني يفرض على إسرائيل اعتماد إستراتيجية جديدة في مواجهة طهران وبرنامجها النووي.

من ناحيته قال جيرمي ايسكروف، الذي سبق أن شغل منصبي مساعد وكيل الخارجية وسفير إسرائيل في ألمانيا إن الاتفاق السعودي الإيراني يمثل تواصلا لفشل نتنياهو في إحباط المشروع النووي الإيراني، لافتا إلى أن تشجيع نتنياهو للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي هو الذي دفع إيران لتطوير برنامجها النووي بشكل غير مسبوق.

وفي تغريدة على حسابه على “تويتر”، لفت ايسكروف إلى أن البرنامج النووي الإيراني بات الآن في مرحلة متقدمة وخطيرة جدا بفعل سياسات نتنياهو.

أما براك رفيد، المعلق السياسي لموقع “واللاه” فقد وصف الاتفاق السعودي الإيراني في تغريدة على حسابه بأنه دليل على فشل نتنياهو في تحقيق الأهداف الرئيسية التي وضعها لحكومته، والتي تمثلت في إحباط النووي الإيراني والتوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية.

وعدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الاتفاق السعودي الإيراني “بصقة” في وجه إسرائيل، متوقعة أن يلحق “ضرراً شديداً” بالجهود المبذولة لتوسيع اتفاقيات التطبيع بحيث تشمل لتشمل السعودية.

وفي تقرير نشره موقعها مساء أمس، ادعت الصحيفة أن السعودية أقدمت على هذه الخطوة بعد أن أدركت أن إسرائيل لا تملك حاليا خيارا عسكريا موثوقا ضد إيران مما جعلها “تقرر التهدئة والتوصل إلى تفاهم مع الجمهورية الإسلامية”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق يعد في الوقت ذاته مؤشر على عدم ثقة السعوديين في القيادة الأميركية، كما يعكس عدم الثقة في رؤية نتنياهو لعزل إيران.

وسخرت الصحيفة من نتنياهو الذي تحدث صبيحة يوم أمس الجمعة عن رؤيته لتطبيع العلاقات مع السعودية عبر تدشين خط قطار يربطها بميناء حيفا.

الأوسمة :

قد يعجبك أيضا

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *