زوجة قيس سعيد تسير على خطى ليلى الطرابلسي .. جدل في الشارع التونسي
Share

أثار الظهور المتكرر للقاضية إشراف شبيل زوجة الرئيس قيس سعيد، حالة من الجدل الواسع في الشارع التونسي، دفع البعض إلى عمل مقارنات بين شخصية ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي .
وألقت زوجة قيس سعيد السبت الماضي، خطابًا بمناسبة عيد المرأة دعت فيه إلى تكثيف الجهود من أجل القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة في تونس، مشيرة الى أن “النساء يعانين من مظاهر الضيم والضنك في الأرياف والمدن وحقوقهن مهضومة ومنقوصة، ولا بد من توفر الإرادة من أجل تمكين النساء حتى يضطلعن بدورهن في الحفاظ على التماسك الأسري والهوية الوطنية”.
وقالت إن المرأة التونسية “مثّلت حصنا منيعا ضد كل مظاهر الانغلاق وساهمت بدور كبير في بناء الدولة التونسية، وإحدى مفاخر تونس هي تقلّد المرأة لأهم المناصب ونجاحها في شتى المسؤوليات. والواقع الحالي يفرض المزيد من دعم حقوق النساء من خلال الالتزام بتمكينهن وبرفع كل اشكال التمييز ضدهن بالاستناد إلى مبادئ حقوق الإنسان وإلى وجوب صون كرامتهن”.
وعبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وأقطاب من المعارضة التونسية عن غضبهم من الظهور المتكرر لزوجة الرئيس، معتبرين أنها استنساخ لشخصية ليلى الطرابلسي شكلاً ومضموناً.
وكتب القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام “قيس سعيد يذهب في الصباح إلى حي هلال الشعبي لبيع الأوهام، وفي المساء تستنسخ “السيدة الأولى” شخصية ليلى بن علي شكلا ومضمونا، فتنتصب خطيبة في الوزراء والوجهاء، وتنقل القناة البنفسجية (التلفزيون الرسمي) كلمتها السحرية المليئة بالحكم والدرر النادرة على الهواء مباشرة ، ولا تنسى أن تذكركم السيدة الأولى بأنها سليلة الذوات والباشوات، وهي تحمل في يدها اليمنى محفظة شانيل ثمنها خمسون ألف دينار، بما يفوق كلفة القرية الحرفية نفسها التي دشنها بعلها في الصباح”.
وكتب عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد “اليوم بإشراف حرم رئيس الجمهورية على موكب الاحتفالات بعيد المرأة وفي نفس خطاب “النسوية الدولاتية”، نفس الديكور، نفس التسابق المحموم في إبراز عناصر الثراء الفاحش من حقائب يد وملاحق زينة يشهق الشعب من ثمنها ولا يلحق في ظل أزمة خانقة ونفس الشخوص، مع فارق أن مستكتبة البروباغاندا البنعلية الطرابلسية توزرت على المرأة في حكومة الرئيس للتدابير”.
وأضاف “خيار تقديم زوجة الرئيس لتصدر المشهد العام، وإطلاق يدها وايدي أشقائها وشقيقاتها وعشيرتها للمشاركة في تسيير شؤون الدولة من وراء الغرف الخفية الخلفية المظلمة كان له أسوأ العواقب الوخيمة على الرئيس الأسبق وعلى نظامه ومنظومته وعلى تونس”.