تظاهرات ضد السعودية والإمارات خلال قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا
Share

نظم عشرات النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان وقفة احتجاجية على هامش انعقاد قمة مجموعة دول العشرين الدولية في إندونيسيا ضد كل السعودية الإمارات لدورهما في استمرار الحرب على اليمن منذ سنوات..
ورفع المحتجون في محيط انعقاد قمة العشرين في جزيرة بالي بإندونيسيا، لافتات مكتوبة تندد بحرب السعودية والإمارات على اليمن المستمرة منذ سنوات وما ارتكبه البلدان من جرائم مروعة بحق المدنيين اليمنيين.
كما انتقدت اللافتات السجل الحقوقي الأسود لكل من السعودية والإمارات واعتقالهما نشطاء حقوق الإنسان وناشطي الرأي، وسوء معاملتهما للعمال الأجانب في نظام أقرب إلى العبودية.
وأكد هؤلاء أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان غير مرحب بهما في إندونيسيا ويجب محاسبتهما على تورطهما بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وردد المحتجون هتافات تدعو إلى نبذ كل محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وعدم السماح بمشاركتهما في محافل دولية، وأخرى تطالب بإنهاء الحرب السعودية الإماراتية على اليمن.
ويترأس محمد بن سلمان الوفد السعودي في اجتماعات قمة دول العشرين التي بدأت يوم أمس وتستمر لمدة يومين تحت شعار “التعافي معاً التعافي بشكل أقوى”.
من جهته يشارك محمد بن زايد كضيف شرف، في قمة مجموعة قمة دول العشرين التي تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي في احتواء ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية.
مترجم: كواليس حملة الاعتقالات الجديدة وعلاقتها بـ قمة العشرين;
ويشارك في القمة زعماء 19 دولة وممثلي الاتحاد الأوروبي على أن تتناول الاجتماعات ملفات الزراعة، ومكافحة الفساد، والاقتصاد الرقمي، والطاقة المستدامة، والاستثمار، والتوظيف، والصحة، والبيئة، والتنمية، وكذلك التجارة، وأنظمة الدفع الرقمية، والتمويل المستدام، والشمول المالي، والضرائب الدولية.
وتأسست مجموعة العشرين في العام 1999 عقب حدوث الأزمة الاقتصادية في آسيا وكانت تعقد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية.
وعقب الأزمة المالية العالمية في العام 2008 تم رفع مستوى الاجتماعات إلى مشاركة قادة الدول لتنطلق أول قمة بحضور القادة في واشنطن بنوفمبر من نفس العام، وتوسعت محاور ونقاشات المجموعة لتشمل القضايا المالية والاقتصادية.
ويتألف تكتل مجموعة العشرين (G20) من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية، والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، وتركيا.
كما تضم اليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين.
وقد افتتح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قمة مجموعة العشرين في بالي، حيث من المتوقع أن يضغط قادة دول المجموعة على روسيا العضو فيها بشأن غزوها أوكرانيا.
لكن منظمات حقوقية أكدت أن الدعوات الدولية إلى إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا لا يجب تتجاهل الحرب السعودية الإماراتية على اليمن الذي يصنف من الأمم المتحدة بأنه يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ومنذ عام 2015 أطلقت السعودية والإمارات حربا على اليمن بدعوى مواجهة جماعة أنصار الله “الحوثي” وهو ما أطلق شرارة نزاع مسلح شامل إلى مقتل عشرات الآلاف، كما دمر الاقتصاد، وترك الملايين فريسة للجوع.
وعلى مدى السنوات اللاحقة امتدت رقعة النزاع لتشمل اليمن بأسرها وشهد تكاثر أطراف النزاع، من بينها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.
فالإمارات على سبيل المثال، رغم أنها ذكرت أنها انسحبت من اليمن في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ما انفكَّت تقوم بتدريب وتمويل وتسليح جماعات مسلحة مختلفة منذ منتصف العام 2015 حتى أواخره، ودعمت بذلك انتشار العديد من المليشيات التي لا حصر لها والتي لا تخضع للمساءلة، من قبيل “الحزام الأمني” و”قوات العمالقة” و”قوات النخبة”.