تطبيع بثوب إنساني .. تبادل أعضاء بشرية بين الإمارات وإسرائيل
Share

أجريت مؤخرا عملية تبادل زرع كلى بشرية بين مواطنين إسرائيليين وإماراتيين في إطار اتفاق التطبيع الموقع بين البلدين، حيث تلقت شابة إسرائيلية كلية من متبرع إماراتي في حين حصل مواطن إماراتي على كلية من متبرعة إسرائيلية.
ونفذت العملية بتعاون ثلاثة مستشفيات إسرائيلية وهي “بلينسون، رامبام، شيباتل هشومير”.
وأثارت عمليات تبادل زرع كُلى بشرية بين مواطنين إماراتيين وإسرائيليين موجة غضب واستنكار عبر المنصات العربية، وسط ذهول من وصول العلاقات والتطبيع إلى هذا الحد.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يوثق نقل كُلى بشرية بين إسرائيل والإمارات، حيث تم تنفيذ 3 عمليات زرع كلى بنفس الوقت، هي عمليتان في إسرائيل، وواحدة في الإمارات.
ثمار السلام: مباشرة من اسرائيل تم نقل كلية الى ابو ظبي ومن ابو ظبي الى اسرائيل حيث تمت زراعة 3 كلى منها ٢ في إسرائيل ١ في ابوظبي🇦🇪🇮🇱 pic.twitter.com/36xVU0Swjt
— إسرائيل في الخليج (@IsraelintheGulf) July 29, 2021
وقال المتحدث باسم مستشفى رامبام، دافيد راتنر في بيان: “حدث تاريخي في منطقة الشرق الأوسط”، وتابع: “تم اليوم زراعة كلية وصلت من أبوظبي، في جسد امرأة في مستشفى رامبام”.
وبحسب موقع “واينت” تم تنفيذ ثلاث عمليات زرع كلى بنفس الوقت في إسرائيل والإمارات، حيث نفذت عمليتان بإسرائيل، وعملية في الإمارات، وبحسب البرنامج بدأت عملية إخراج الكلية مستشفى شيبا الساعة الـ (05:30) أمس من مواطنة إسرائيلية للتبرع بها لمواطن إماراتي، في حين بدأت العملية المقابلة الساعة الـ07:30 لإخراج الكلية للمواطن الإماراتي للتبرع بها للمواطنة الإسرائيلية، وفي الساعة الـ 8:00 جرت عملية إخراج الكلية في مستشفى بيلنسون من مواطن إسرائيلي وهذه الكلية تلقتها أم المتبرعة التي تبرعت بكليتها للمواطن الإماراتي، بينما تلقت مواطنة إسرائيلية (24 عاما) كلية المواطن الإماراتي.
وكان نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان دعى في وقت سابق “للمزيد من التبرعات لأعضاء أكثر ” أهمية ” تعبيرا عن الشراكة في الدم والمصير”.
منذ اتفاق التطبيع.. دبي تكشف قيمة التبادل التجاري مع إسرائيل في 5 أشهر
وعبّر صحفيون وناشطون عن رفضهم لهذه الخطوة التي انتقلت من خلالها الإمارات من التطبيع إلى شراكة الدم والتبرع بالأعضاء للإسرائيلي الذي يحتل أرضا عربية، معتبرين أن ذلك يمهد الطريق أمام إسرائيل لاستغلال الدول العربية بشكل أكبر.
وأكد مغردون أن شعار “إنقاذ الأرواح” الذي رفعته الإمارات وإسرائيل في هذه الخطوة “لن يغطي حقيقة أن هناك أسرى مرضى تركوا للموت من دون أي ذنب في السجون الإسرائيلية، ولن يجعلهم ينسون أن هناك مئات الأطفال قُتلوا عمدا بدم بارد على يد قوات الاحتلال في فلسطين، دون محاسبة” على حد تعبيرهم.
لم تكتف #الامارات بالتطبيع السياسي والإقتصادي والتجسسي .. مع الكيان الاسرائيلي، بل ذهبت أبعد من ذلك عندما دفعت مواطنا فيها للتبرع بكليته لصهيوني يحتل أرضا عربية ويسكن بيتا سُرِق من فلسطيني ..#الامارات انتقلت من التطبيع إلى شراكة الدم والتبرع بالأعضاء .. pic.twitter.com/CGeE50Os60
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) July 30, 2021