Type to search

بمساعدة الموساد الإسرائيلي.. الإمارات تبدأ بتشكيل شبكة تجسس في أوروبا

الخليج العربي

بمساعدة الموساد الإسرائيلي.. الإمارات تبدأ بتشكيل شبكة تجسس في أوروبا

Share

أبو ظبي-

بدأ أحمد ثاني الهاملي رجل المخابرات الإماراتية وبالتنسيق مع مسئول ملف أوروبا في الموساد الإسرائيلي بوضع خطة عمل مؤسساتية للتجسس على الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا  خاصة تلك التي لا تتفق فكريا أو سياسيا مع دولتي الإمارات والسعودية.

وحسب الخطة التي وصلتنا نسخة مسربة عنها فإن الهاملي اجتمع بالسفارة الإماراتية مع شخصين إسرائيليين بتنسيق من جنرال في جيش إسرائيل يعمل حاليا باحث بمؤسسة تريندز التي ترعاها وتمولها الإمارات (للبحث في شؤون الإرهاب). حيث نص الاتفاق ان تكون مؤسسة تريندز المشرف الرئيسي على المشروع وذلك بدعم لوجستي ومعلوماتي من أذرع  الموساد الإسرائيلي في  أوروبا خاصة المؤسسات التي تعمل لصالح إسرائيل.

ولتجنب الحرج لن يكون  هنالك  أي دور ظاهر لمؤسسات اللوبي الصهيوني أو المؤسسات التي تمولها إسرائيل. حيث سيتم بدلا عن ذلك إعطاء الحراك  المؤسسي صبغة  أكاديمية يرعاها طلاب  عرب وأوروبيين تكون لندن مركز انطلاقهم.  وحسب المخطط فأن المشروع سيقوم على إجراء أبحاث  وتقارير بحثية مزورة فيها حقائق  وأرقام مغلوطة تدين  دولة قطر ومؤسسات وأفراد عرب وأجانب.

سيتم أخذ تلك المعلومات البحثية  والتي ستكون معلومات استخباراتية من ثم سيتم إطلاقها  وتعميمها على شبكة  وسائل الإعلام الإماراتية الموجهة  من أبرزها قناة سكاي نيوز عربي والعربية والغد والإخبارية السعودية وقنوات مصرية عديدة.

وسيتم نشر عدد كبير من مخرجات هذا المشروع عن طريق مؤسسة أحمد الهاملي  (تريندز)  حيث سيتم تسليط الضوء عليها في مؤتمرات  وورش عمل وندوات  تصب في خدمة السياسة الخارجية الأمارتية.

وحسب اتفاق الهاملي مع الإسرائيليين فأن الموساد الإسرائيلي سيكون له الحق بالحصول على كل هذه المعلومات وايضا يحق له طلب دراسات خاصة عن اي أفراد  أو مؤسسات معادية لإسرائيل خاصة تلك العاملة بالشأن الفلسطيني في بروكسيل ولندن ومدريد وبرلين وروما  وجنيف.

وقد تم توظيف  أكثر من 70 باحث وباحثة من عدة جنسيات عربية  وأوروبية وذلك مطلع الشهر الماضي حيث يجري العمل حاليا على إصدار تقرير يتهم قطر بدعم الإرهاب من خلال تمويل مؤسسات إسلامية عربية في أوروبا.

ومن أبرز  المساعدين للهاملي لتنفيذ هذا المشروع الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس والصحفي الفلسطيني جياب أبو صفية أحد اقطاب شبكة الهاملي وعبد الرحمن نوفل ومحمود الدليمي  وعدنان الصرار وتوفيق الأحمد وأسماء أخرى.

ويعتبر الهاملي من الشخصيات الأمنية البارزة التي تعمل بجهاز المخابرات  وامن الدولة  وله ارتباطات كثيرة مع أجهزة مخابرات دولية خاصة الموساد الإسرائيلي حيث تم إنجاز أكثر من 20 بحث بين الطرفين تم نشرها عن طريق مؤسسة تريندز.

الهاملي ومركز  Orfalea Center

قامت مؤسسة الهاملي بدفع مبلغ كبير لمؤسسة أورفيلا سينتر فى أمريكا وهو مركز أبحاث صهيوني أمريكي يعنى بقضايا الإرهاب وذلك لعقد مؤتمر بإسم مؤسسة الهاملى TRENDS  وذلك مطلع العام 2017 والمعروف أن هذه المؤسسة هي مساندة لإسرائيل و قامت بإصدار العديد من الأبحاث ضد المقاومة الفلسطينية وثورات الربيع العربي واستضافت اسرائيليين يمنيين مثل جيرشون شافير وسمادار لافي. وقامت المؤسسة أيضا بمساعدة الهاملي للوصول لبعض اعضاء الكونجرس المعادين للسعودية.

الهاملي ومؤسسة ICSR

وتمتد ارتباطات مؤسسة تريندز والهاملي الى بريطانيا حيث تم العمل مع مؤسسة مغمورة تدعى المركز الدولى لدراسة التطرف والعنف السياسي وهي مؤسسة ذات ميول صهيونية تعنى بحماية اسرائيل ودعم برامج التطبيع ومكافحة التطرف بما يخدم مصلحة إسرائيل.

ومن الواضح أن الإمارات حاولت جاهدة وبكل السبل تقديم نفسها على أنها من يحارب الإرهاب والتطرف فى الوقت الذي دعمت فيه مجموعات مسلحة إرهابية في عدة أماكن. الأمر الأخطر والذي يهم الأمة العربية والإسلامية هو العمل الذي يقوم به الهاملي مع مؤسسات وأفراد صهاينة لتحسين سمعة أبو ظبي.

يمكننا وصف ما يقوم به الهاملى على أنه عمالة لإسرائيل حيث يقدم خدمات مجانية ضرب الأمة العربية والإسلامية من خلال تشويه كل من يعارض سلطة أبو ظبي.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *