أعلنت وزارة التجارة والصناعة في الهند حظر تصدير القمح ، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم السبت، ولا يُسمح بالتصدير إلا للشحنات المتفق عليها سابقا قبل الحظر، أو بإذن خاص من حكومة الهند

وحسب وكالة نوفوستي، فإن هذا القرار جاء بعد ارتفاع أسعار القمح على المستوى العالمي، ويمكن إصدار وثيقة (خاصة) لتلبية احتياجات الحبوب الحرجة للبلدان الأخرى.

وأشارت الوزارة إلى أن سعر القمح في العالم ارتفع بشكل خطير. نتيجة لذلك تعرض الأمن الغذائي للهند للخطر.

في وقت سابق، خفضت السلطات الهندية توقعاتها لإنتاج القمح في البلاد بنسبة 5.7٪ بسبب الوصول المبكر للحرارة ، مما أثر على غلة المحاصيل.

وسجلت أسعار الحبوب، مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية، وارتفع سعر القمح بشكل غير مسبوق إطلاقا مع 344 يورو (حوالى 384 دولار أميركي) للطن الواحد لدى مجموعة “يورونكست” التي تدير عددا من البورصات الأوروبية.

وارتفعت بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدر لهما عالميا، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ودخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا، الخميس، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد.

تأثيره على مصر

ووفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية، استوردت مصر خلال 2020، نحو 9.6 ملايين طن تشكل 5.8% من واردات العالم من القمح في ذلك العام، كما استوردت الجزائر حوالي 7 ملايين طن، تمثل 4.3% من الاستيراد العالمي في العام ذاته.

وكان لروسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، حصة تقارب 18 في المئة من صادرات القمح العالمية في 2019، فيما برزت مصر مستورداً رئيسياً للقمح الروسي بقيمة بلغت 2.5 مليار دولار.

وبحسب المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة (الفاو) تومسون بيري، فإن الأزمة في أوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وإلى الجوع في العالم.

وأشار بيري إلى أن أوكرانيا وروسيا تمثلان 76٪ من إمدادات عباد الشمس في العالم، و30٪ من صادرات القمح، و20٪ من صادرات الذرة.