العراق: عشرات القتلى والجرحى إثر حريق في مستشفى الحسين في الناصرية
Share

لقي عشرات الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، مساء الاثنين، إثر حريق هائل حريق في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية جنوب شرق العراق، مخصص لعلاج مصابي كورونا، فيما رجح مسؤولون أن يكون الحريق ناجم عن انفجار اسطوانات أكسجين في وحدة العناية المركزة، ويعتبر هذا الحريق ثاني حادث من نوعه في العراق خلال يوم واحد.
وقال المتحدث باسم إدارة الصحة المحلية الدكتور عمار الزاملي، لشبكة CNN، إن 41 شخصًا على الأقل قتلوا في حريق المستشفى بمدينة الناصرية، وأصيب خمسة آخرون على الأقل بجروح خطيرة، وذلك في حصيلة أولية.
وأضاف الزاملي أنه من المعتقد أن الحريق بدأ ليل الاثنين بالتوقيت المحلي بعد انفجار اسطوانات الأكسجين في وحدة العناية المركزة التي تعالج مرضى كوفيد -19.
وتابع الزاملي بالقول إن “فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة وإخماد الحريق الكبير الذي اندلع في مستشفى الحسين بالمدينة بمساعدة العاملين الصحيين ومتطوعي الحي”.
🔴#عــــاجل :: الان
مشهد مولم من داخل
مستشفى الحسين في الناصرية pic.twitter.com/6nN3lyPG25— Firas W. Alsarray – فراس السراي (@firasalsarrai) July 12, 2021
ولم يتمكن الزاملي ومسؤولو الصحة الآخرون من تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا داخل المستشفى عند اندلاع الحريق. وكان مستشفى الحسين قد تم إعداده لعلاج مرضى فيروس كورونا في بداية الوباء ولديه وحدات حجر صحي في الموقع.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قُتل 82 شخصًا على الأقل في حريق هائل في مستشفى بالعاصمة العراقية بغداد، وكان ذلك الحريق قد اندلع بعد انفجار اسطوانات الأكسجين في وحدة الرعاية المركزة لمرضى كورونا.
تحرك حكومي وإعلان الحداد
إلى ذلك قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إعلان الحداد الرسمي، إثر حريق مستشفى الحسين بالناصرية، المخصص لمرضى كورونا، والذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن الكاظمي عقد اجتماعًا طارئًا ضم عددًا من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية، وذلك للوقوف على أسباب حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين في محافظة ذي قار، ومعالجة تداعياتها.
وأضاف البيان أنه تقرر بعد الاجتماع “البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى للوقوف على أسباب الحادثة. وإرسال فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين لمتابعة الإجراءات ميدانياً”.
وتابع البيان أنه تقرر أيضا “سحب يد (إيقاف عن العمل) وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق. وتوجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار. واعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فوريًا، وتسفير الجرحى الذين حالاتهم حرجة إلى خارج العراق”.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن “فاجعة مستشفى الحسين دليل واضح على الفشل في حماية أرواح العراقيين، وقد آن الأوان لوضع حدٍّ لهذا الفشل الكارثي، والبرلمان سيحول جلسة اليوم (الثلاثاء) لتدارس الخيارات بخصوص ما جرى”.