توترات بدأت منذ أسابيع
جاءت اعتقالات الفجر بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين.
وكانت وكالة أسوشييتد برس الأميركية ذكرت أن قوات عسكرية اعتقلت 5 مسؤولين كباراً على الأقل، بينما دعا تجمع المهنيين السودانيين المتظاهرين إلى النزول إلى الشارع ضد ما يبدو أنه انقلاب عسكري. وعبر صفحته الرسمية في فيسبوك، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى مقاومة “الانقلاب العسكري” و”الخروج للشوارع واحتلالها وعدم التعامل مع الانقلابيين”.
والتجمع، الذي يعدّ أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، وصف الاعتقالات بـ”انقلاب”، ودعا أيضاً إلى “العصيان المدني”.
حمدوك تحت الإقامة الجبرية
قبل تأكيد وزارة الإعلام، نقلت سكاي نيوز عربية الإثنين عن مكتب رئيس الوزراء السوداني قوله إن عبد الله حمدوك وُضع تحت الإقامة الجبرية، ولكن لا بيان رسمياً صدر بعد في هذا الشأن.
وقبل سكاي نيوز، نقل تلفزيون الحدث عن مصادر لم يذكرها أن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية في منزله بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من الإثنين.
وكانت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لحمدوك قد قالت لرويترز إن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من يوم الإثنين.
وإضافة إلى عمليات الاعتقال، أضافت وكالات دولية منها رويترز وفرانس برس أن خدمة الإنترنت انقطعت في البلاد، وأن متظاهرين قطعوا طرقاً في العاصمة الخرطوم، رداً على اعتقال المسؤولين.