السودان .. الإعدام ل6 عناصر من الدعم السريع لإدانتهم بقتل متظاهرين
Share

قضت محكمة سودانية بإعدام 6 من أفراد قوات الدعم السريع ، أدينوا بتهمة القتل العمد في قضية مقتل متظاهرين في مدينة الأبيض غربي السودان، في العام 2019.
وجرت جلسة النطق بالحكم أمس الخميس في محكمة مدينة البيضاء، وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور واسع من جانب ذوي الضحايا، ويمكن للمدانين الستة الاستئناف على الحكم.
وأكد قاضي المحكمة حسن أحمد الرحمة أن المدانين وجهوا أسلحتهم وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين.
كما أحالت المحكمة أحد المدانين بارتكاب جريمة القتل العمد إلى محكمة الطفل لأنه لم يبلغ 18 عامًا، فيما برأت اثنين من المتهمين في قضية إطلاق النار على مظاهرة لطلاب المدارس خرجت وسط مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان التي تبعد 350 كيلومترًا غرب العاصمة الخرطوم، في 29 يوليو/تموز عام 2019 طالبت حينها بتوفير مادة الخبز.
وقال القاضي، إن قوات الدعم السريع “ليست على صلة بالحادث وأن ما تم كان تصرفًا فرديًا”، في ظل اتهامات من المتظاهرين للقوات شبه العسكرية بمقتل محتجين خلال تظاهرات سلمية، ضاربين مثالا بفض اعتصام للمحتجين أمام القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم عام 2019، مما أدى لمقتل أكثر من 128 شخصا، حسب أرقام جمعها المحتجون.
- بالفيديو: قتلى وجرحى بقمع مليونية 30 يوينو في السودان
- اليوم الثاني من العصيان المدني .. انتشار للأمن وقوات الدعم السريع في السودان
تكونت قوات الدعم السريع عام 2013 تحت قيادة جهاز الأمن والاستخبارات السوداني، قبل أن تتبع رئيس البلاد مباشرة في يناير (كانون الثاني) 2017، وأجاز البرلمان قانوناً خاصاً بالقوات يجعلها تابعة للجيش.
لكن الكثير من الجدل يدور حولها، خصوصاً في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعاً مسلحاً منذ 2003، ودائماً ما يربط نشطاء وقادة سياسيون معارضون، الجرائم التي وقعت في ذلك الإقليم بالدعم السريع، وهي التهمة التي لا تتوانى الحكومة في إبعادها والدفاع ونفيها باستمرار منذ عهد الرئيس المعزول عمر البشير.
وتطالب القيادات المدنية السودانية، التي تتقاسم السلطة مع الجيش المهيمن منذ فترة طويلة في مجلس السيادة، إضافة إلى القوى العالمية بدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة النظامية، وأبدى دقلو ممانعة في اتخاذ مثل هذه الخطوة.