السعودية تسعى نحو حلٍ سياسي في اليمن
Share

الرياض- الشرق الاخباري | كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤول سعودي قوله بأن السعودية تريد السلام في اليمن وإيقاف الحرب وأنها تدرس مقترحات لإجراء محادثات مباشرة لحل سياسي مع الحوثيين.
وجاء هذا المقترح بعد خوض السعودية حربا في اليمن منذ مارس 2015، والتي لم تحقق أهدافها حتى اللحظة، إلا أن تأثيرها قد عادت بالسلب على الاقتصاد السعودي، وعلى مكانتها الدينية في المنطقة.
وقال المسؤول السعودي للصحيفة: “بأن بلاده لا تريد أن تجر إلى حرب طويلة في اليمن، لكنها بالمقابل لا تريد أن تبدو ضعيفة أو أنها تضررت في هذا الملف، خاصة مع التوتر الحاصل في المنطقة بسبب الأزمة مع إيران”.
فيما كشفت الصحيفة من ناحية أخري موافقة الحوثيين على ذلك حيث أنهم قدموا عرضاً سرياً من الحوثيين يقتضي بتعليق الهجمات العسكرية ضد السعودية، فيما اعتبر دبلوماسيون أن هذه الخطوة تعد مؤشراً على رغبة عدد من قيادات الجماعة أخذ مسافة من إيران والتقدم في السلم.
وقد عبرت السعودية عن قلقها من عدم التزام الجماعة حيث قالت الصحيفة بأن المملكة: “ستبقى متشككة إزاء النوايا الحقيقية للحوثيين، وحول مدى قدرتهم على ضمان تنفيذ وقف النار بالنظر إلى وجود خلافات داخلية حول المدى الحقيقي الذي يجب أن يصل إليه التحالف مع طهران”.
وقالت الصحيفة الأمريكية بأن السعودية تبحث عن حل سياسي بعدما نالت هذه الحرب من سمعتها العربية والدولية لمن سقط فيها من الضحايا الذين سقطوا في الحرب.
ويشار إلى أن السعودية تقود تحالفاً عسكرياً لدعم قوات الحكومة اليمنية لاستعادة حكم البلاد، منذ 26 مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدت هذه الحرب التي تقودها السعودية إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.
ويجذر بالذكر أن موقف السعودية قد بدأ بالتغير بعدما غُدرت من حليفها الاستراتيجي وهو الامارات والتي قررت الانسحاب من هذه الحرب، في ظل غضب سعودي، بل وأبرمت اتفاقات تفاهم مع إيران في طعنة ثانية.
اقرأ أيضا|