بين مقال للكاتب جوناثان ليو تم نشره في صحيفة إندبندنت البريطانية محاولة استخدام السعودية مجال الرياض، من لأجل تغيير الصورة التي نشرت عنها بأنها وحشية وعنيفة، وأنها عملت جاهدة لمدة عامين ماضيين توظيف الرياضة بشكل كبير لتحسين صورتها، إلا أن حادثة اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي أظهرت تحدياً لهذه المحاولات السابقة.

وأوضح مقال بالصحيفة أن الرياضة ظلت وسيلة للسياسة الخارجية منذ الملك هنري الثامن وفرانسيس الأول في 1520، لكن في هذا العصر الذي تفوح فيه رائحة المال النتنة في كل مكان إلى الحد الذي يستحيل فيه تفادي هذه الرائحة، فإن قول الحقيقية يصبح واجبا لا يعلو عليه شيء آخر.

وتطرق الكاتب إلى بعض من الجرائم التي ارتكبتها السعودية ضد أشقائها في اليمن، وأحدثت معاناة هي الأصعب في العالم، وانتهكت حقوق الإنسان في الداخل والخارج.

وذكر الكاتب خلال مقاله الرياضيان نوفاك دايوكوفيتش ورافال نادال الذين عقدا مؤتمراً صحفياً في باريس، أعلنا مقاطعتهما للمباراة الاستعراضية في جدة الشهر المقبل، عقب اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضح احتماله استضافة الرياض المنافسة الافتتاحية لسباق الفورمولا الجديد الشهر القادم، كما تستضيف في يناير/كانون الثاني المقبل فريقي يوفنتوس و”أي سي ميلان” الإيطاليين، اللذين زارا من قبل دولا عدة منها الصين وليبيا ولم يتبق لهما إلا كوريا الشمالية وجنوب السودان ليجمعا ما يكفي بعام من عظام المعارضين.

وبين أن الرياض لها العديد من الاستثمارات كوجود شريك كبير في شركة أوبر، وكذلك تويتر، بالإضافة لامتلاك السعودي محمد أبو الجدايل أسهما في الشركة الأم لهذه الصحيفة “إندبندنت”، إلا أن الرياضة تلعب دوراً فريداً، في سهولة جذب أنظار الجماهير وشراء صمتهم بسهولة.

يذكر أن “يوروبيان تور” تستعد لاستضافة أول مناسباتها في السعودية في يناير/كانون الثاني المقبل، في ظل استمرار مقاتلات السعودية في قصف اليمن وقتل المدنيين هناك، ومطاردة المعارضين واعتقالهم من غير تهم موجهة إليهم.

واقتبس الكاتب جوناثان ليو نصاً من مقولة الصحفي المقتول جمال خاشقجي يقول فيه “الفشل في انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان يخلق بيئة تمكّن الحكام المستبدين من حرمان الشعوب من حقوقها المدنية”.