الأمم المتحدة تنتقد السعودية
Share

نيويورك – الشرق الإخباري | وجّهت الأمم المتحدة يوم الاثنين انتقادًا إلى المملكة العربية السعودية، وذلك على خلفية قرارات اتّخذها النظام السعودي مؤخرًا في ظل تفشّي فيروس “كورونا” الوبائي.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن طرد النظام السعودي للمهاجرين الإثيوبيين المخالفين بالمملكة يهدّد بزيادة انتشار فيروس كورونا، داعية الرياض لتعليق طرد المهاجرين في الوقت الراهن.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن ترحيل السعودية للعمال الإثيوبيين المهاجرين إليها بصورة غير مشروعة ينطوي على مخاطر نشر عدوى فيروس كورونا وحثت المملكة على تعليق هذا الإجراء في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن منسقة الشؤون الإنسانية الخاصة بإثيوبيا في الأمم المتحدة كاثرين سوزي قولها إنّ “الهجرة واسعة النطاق وغير المخطط لها تزيد من احتمال استمرار انتشار الفيروس”.
وأضافت سوزي “بالتالي ندعو إلى تعليق عمليات الترحيل واسعة النطاق مؤقتا”.
وبحسب الوكالة المعنية بالهجرة في الأمم المتحدة فإنّ السعودية قد طردت حتى الآن 2870 مهاجرا إثيوبيا إلى أديس أبابا منذ بدء تفشي وباء كورونا، وقد أكّدت السلطات الإثيوبية إجراء ترحيلات على نطاق واسع.
وأشارت أممية إلى أن السعودية من المرتقب أن تطرد 200 ألف مهاجر إثيوبي.
ولفتت “رويترز” إلى أنّ وزارة الإعلام السعودية لم ترد على طلب قدّمته الوكالة للتعقيب على البيان والتصريحات الأممية.
من جهتها، أكّدت وزيرة الصحة الإثيوبية ليا تاديسي لـ”رويترز”، أن بعض المهاجرين الذين تم ترحيلهم، تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، دون أن تكشف عن أي إحصاءات محددة.
كما نقلت عن زودو أسيفا من المعهد الإثيوبي للصحة العامة أنّ جميع المهاجرين المرحّلين سيخضعون لفحوص فيروس كورونا وسيوضعون في الحجر لمدة 14 يوما في مدارس وجامعات خصصتها السلطات لهذا الغرض.
وأوضح أسيفا أن النظام السعودي قام بطرد الإثيوبيين المهاجرين في وهم “مكدسين بشدّة، بوضع ما يتراوح بين 300 و500 في الرحلة الجوية الواحدة، وعدد من سيُرحلون في ازدياد”.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة السعودية سجلت حتى يوم 13 أبريل/نيسان الجاري نحو 5 آلاف إصابة بفيروس كورونا و65 وفاة بسبب الفيروس، فيما أعلنت إثيوبيا عن 74 إصابة وحالتي وفاة مسجلة حتى الآن.
اقرأ أيضًا |
بالفيديو: عالقون وسط الصحراء على الحدود السعودية الإماراتية يناشدون إنقاذ حياتهم