اعتقال نائبين في البرلمان .. وقيس سعيد يقول أنه لن يتحول إلى دكتاتور
Share

أوقفت سلطات الأمن التونسية نائبين في البرلمان التونسي، ياسين العياري والنائب ماهر زيد، الجمعة، بعد قرار الرئيس قيس سعيد تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاءه الأسبوع الماضي.
أكد حزب “أمل وعمل” التونسي، الجمعة، أن قوات الأمن أوقفت رئيسه، النائب ياسين العياري ، المعروف بانتقاده الرئيس، قيس سعيّد، وذلك بعدما ندد على مواقع التواصل الاجتماعي بالتدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية ووصفها بأنها “انقلاب عسكري”.
وصدرت أحكام عدة بحق النائب المستقل والمدون السابق، رئيس حركة “أمل وعمل”، في السنوات الأخيرة بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد خصوصا الجيش.
وأعلنت حركته “أمل وعمل”، التي أطلقها في العام 2019، في بيان مقتضب أن عناصر من الأمن الرئاسي أوقفوه من دون استظهار إذن قضائي.
بينما اعتقل النائب ماهر زيد في وقت متأخر من يوم الجمعة، وفق ما قال محاميه. وحكم على زيد بالسجن عامين في 2018، للإساءة إلى الناس على وسائل التواصل الاجتماعي وإهانة الرئيس.
قيس سعيد لن أتحول إلى ديكتاتور
إلى ذلك أكد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، في لقاء أجراه مع صحفيين، الجمعة، أن الإجراءات المتخذة مؤخرا تهدف للحفاظ على تونس والشعب التونسي.
وأكد سعيّد أن الأشخاص الذين تم تعليق عملهم داخل البرلمان “هم من عبثوا بمقدرات الدولة التونسية”.
وقال سعيّد خلال لقائه مع صحفيين من صحيفة “نيويورك تايمز” إنه أراد مقابلتهم “لدحض وتفنيد كل الشائعات التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام”.
وأضاف أن “تونس برغم الأزمة التي تعيشها فإنها تعمل في إطار ضمان الحقوق والحريات”.
موقع فرنسي : الإمارات أكبر “الفائزين” في “انقلاب” تونس ..
وأكد أن “ما تم اللجوء إليه هو بناء على الدستور وليس خارج الدستور”، وقال سعيّد إنه يعرف الدستور جيدا وقام بتدريسه و”لن أتحول إلى دكتاتور” كما قال البعض.
وشدد “لا خوف على حرية التعبير في تونس”.
وتابع سعيّد واصفا ما شهدته تونس مؤخرا بأنه “ليس انقلابا”، وقال “بل هي إجراءات اتخُذت في مواجهة من نهب مقدرات الدولة”.
وحذر سعيّد “لن أتركهم ينهبون الشعب التونسي وينهبون الدولة ويهددون المؤسسات”.
وشدد على أن “الدعوات التي وجهتها بعض القيادات للنزول إلى الشارع مخالفة للدستور”.
وتأتي تصريحات سعيّد وسط توترات متزايدة باتت تونس تشهدها مؤخرا، وظهرت بشكل جلي عقب قرارات سعيّد الأخيرة، بتجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة وإقالة مسؤولين كبار.