اتفاقية الدفاع بين إسرائيل والمغرب .. الأمن السيبراني والاستخبارات
Share

ووقع المغرب والاحتلال الأربعاء الماضي، “مذكرة تفاهم للتعاون الأمني”، خلال زيارة وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى المملكة، علما بأن ووزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي، هو من وقع على الاتفاقية مع الاحتلال.
نشرت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على توقيع اتفاق دفاعي بين إسرائيل والمغرب، بحيث أصبحت المخابرات والأمن السيبراني مجالات رئيسية للتعاون بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن زوهار بالتي، رئيس المنطقة السياسية العسكرية بوزارة الجيش الإسرائيلية. أن “الاتفاقية التي وقّعناها ستسمح لنا بالتعاون في مجال التدريبات (العسكرية المشتركة) والمعلومات”.
وأضاف بالتي، الذي عرّف التعاون بين البلدين بأنه “تحالف معرفي استراتيجي”. “أن هذه اتفاقية ستسمح لنا بمساعدتهم في كل ما يحتاجون إليه منا، بما يتوافق بالطبع مع مصالحنا”.
وأعقب هذه التصريحات بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المغربية. أكد أن التعاون سيمتد أيضا إلى مجال الأمن السيبراني.
وبعد التوقيع على الاتفاقية، لفت غانتس إلى أنه سيسمح لكلا البلدين “بالعمل على مشروعات مشتركة”. بالإضافة إلى تعزيز التعاون الصناعي في الشؤون الدفاعية. علما وأن الاستخبارات والأمن السيبراني هما الركيزتان الرئيسيتان للاتفاقية.
تطبيع العلاقات
لقد تضمنت زيارة الوزير الإسرائيلي لقاءات مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية العميد بلخير الفاروق.
وزير الخارجية ناصر بوريطة ورئيس المديرية العامة للدراسات والتوثيق ياسين منصوري، فضلا عن أنه زار كنيس تلمود توراة.
يُذكر أنه تم الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب نهاية عام 2020 .في إطار ما يسمى باتفاقات إبراهيم، التي روجت لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (2017-2021).
وزير الجيش الإسرائيلي يزور المغرب خلال أيام لتوقيع اتفاقايات أمنية
وفي مقابل إقامة الرباط لعَلاقات مع الدولة اليهودية، اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وهو اعتراف لم تتم المصادقة عليه بعد من قبل إدارة الديمقراطي جو بايدن.
ومنذ ذلك الحين، تقدم البلدان باتفاقيات تجارية متعددة وإنشاء مكاتب اتصال. على الرغم من أنه حتى الآن تم افتتاح المقر الإسرائيلي فقط في الرباط رسميا خلال زيارة قام بها وزير الخارجية يائير لابيد في أغسطس المنقضي.
تنديد بالزيارة الاسرائيلية إلى المغرب
قوبلت زيارة غانتس للمغرب، برفض من جمعيات مغربية نددت باستقبال “وزير الحرب الصهيوني بأرض المغرب”.
وقالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) في بيان. إن هذه الخطوة “غير محسوبة العواقب، واستمرار في مسلسل التطبيع المذل مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين”.
وأطلقت الهيئة مع “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” (غير حكومية) حملة إعلامية وميدانية رافضة لزيارة غانتس.
“لا مرحبا بالقاتل غانتس”
علاوة على ذلك، دشنت المنظمتان وسما عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان: “لا مرحبا بالقاتل غانتس”.
من جانبه، قال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي). إن “استقبال مسؤولي الدولة المغربية للإرهابي الأول في الكيان الصهيوني، المجرم المدعو بيني غانتس، وزير الحرب، يعتبر خارج الإرادة الشعبية. ويتعارض مع مواقف الشعب المغربي الأصيل الداعم للحق الفلسطيني والرّافض للمشروع الصهيوني”.
وشدد هناوي أيضا: “لا يمكن الحديث عن مكاسب من وراء الزيارة. كل ما يجري اليوم باسم قضية الصحراء هو قمة الخيانة لها. وقمة الإهانة للشّهداء المغاربة في الصحراء والجولان وفلسطين”.