القدس المحتلة- أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيتسلم من الشرطة خلال أيام قليلة السيطرة الكاملة على الوضع الأمني في أحياء فلسطينية تقع خلف جدار الفصل بالقدس الشرقية.

ونقلت صحيفة هآرتس في نسختها العبرية عن المتحدث باسم الجيش رونين مانيليس مبررا القرار؛ أن الإرهاب أضحت له في السنوات الأخيرة “خصائص غير تلك التي عرفناها في الماضي”.

وقال إن ثمة زيادة في الهجمات التي ينفذها فلسطينيون يحملون الهوية الإسرائيلية، وإن “هناك مدناً يقل فيها نشاط الجيش الإسرائيلي تُعد ملاذاً للإرهابيين، ولذلك تقرر الإعداد بشكل مختلف”.

وأضاف مانيليس أن من بين الأحياء التي ستتم السيطرة عليها أمنياً مخيم شعفاط الفلسطيني وحي كفر عقب بالمدينة المقدسة.

وينص مشروع قانون إسرائيلي مقترح على إزالة مخيم شعفاط وكفر عقب من نطاق بلدية القدس، مما يغير حدود المدينة لتضم مستوطنات إسرائيلية تقع حاليا ضمن الضفة الغربية المحتلة.

وفي السياق ذاته، اعلن الجيش الإسرائيلي أنه بصدد إنشاء قيادة موحدة في المناطق الفلسطينية المجاورة للقدس الشرقية المحتلة بعد تزايد الهجمات انطلاقاً من هذه المناطق منذ عام 2015.

وأورد الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي أن “الهدف هو إنشاء لواء إقليمي واحد مهمته تنسيق أنشطة مكافحة الإرهاب”.

وأوضح الموقع أن الجيش والشرطة الإسرائيليين وجهاز الأمن الداخلي سيعملون خلال العامين القادمين على تحسين التنسيق على امتداد الجدار الإسرائيلي الذي يحيط بالمدينة من جهات ثلاث.

وبعد ذلك سيتولى لواء الجيش الموحد مسؤولية قرى الضفة الغربية المحتلة الواقعة مباشرة شرقي الجدار، وتشمل بلدتي أبوديس والعيزرية.

وبحسب صحيفة هآرتس، فإن عدد الفلسطينيين في أحياء القدس الشرقية على الجانب الآخر من الجدار يتراوح بين 100 و150 ألف شخص، أكثر من نصفهم تقريبا يحملون بطاقات هوية إسرائيلية ووضع إقامة دائمة.

وتمنح إسرائيل السكان الفلسطينيين في القدس بطاقات هوية خاصة تمكنهم من الإقامة فيها فقط، ولا ترقى إلى درجة المواطنة الكاملة.