Type to search

أوكرانيا: تشرنوبيل من كارثة نووية لمحطة طاقة عملاقة

غير مصنف

أوكرانيا: تشرنوبيل من كارثة نووية لمحطة طاقة عملاقة

Share

كييف- بعد ثلاثين عاماً على وقوع الكارثة، تسعى السلطات الأوكرانية إلى تحويل محطة تشرنوبيل إلى محطة مفيدة عبر إنتاج الطاقة الشمسية، أي ما يعرف اليوم بالطاقة الخضراء.

وانتهى مهندسون من وضع اللمسات الأخيرة على محطة عملاقة للطاقة الشمسية، على سطح “القبّة الحديدية” التي تغلّف الوحدة الرابعة من المفاعل النووي في تشرنوبيل في أوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية قد عملت في السنوات الأخيرة على إنشاء القبة الحديدية، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، من أجل عزل الوحدة الرابعة من المفاعل، حيث وقع الانفجار الكارثي في شهر نيسان/أبريل من العام 1986.

وتمّ استبدال الدرع السوفييتي القديم بالقبة الحديدية في العام 2016 والهدف منها عزل الوحدة الرابعة وحدّ الإشعاعات النووية الخارجة منها.

ويعتبر انفجار تشرنوبيل أحد أكبر الكارثتين النوويّتين اللتين شهدتهما البشرية، إلى جانب كارثة فوكوشيما اليابانية التي وقعت في العام 2011.

تركيب المحطة الشمسية له رمزيّة خاصة للقيّمين على المشروع، فهؤلاء يرون أن المركز قادر على تقديم مساعدة ما بدل تقديم الأذى للعالم. ويقول يفغِن فرياغين المسؤول عن مشروع الطاقة الشمسية ورئيس شركة سولار تشرنوبيل “بإمكان المحطة الشمسية تأمين الطاقة لنحو 2000 مسكن، ولو قمنا بتوسيع المشروع يمكن أن ننتج مئة ضعف ممّا ننتجه الآن”.

وما زالت أرض منطقة تشرنوبيل الواقعة شمال العاصمة الأوكرانية كييف ملوثة بالإشعاعات النووية، وتقول السلطات هناك “إن الأرض بحاجة لنحو 25 ألف سنة لتتنظّف ولكي تصبح صحية ليسكن فيها البشر مجدداً”.

محطة انتاج الطاقة الشمسية الجديدة تمتدّ على مساحة 16 ألف متر مربّع تقريباً، وتخطط “سولار تشرنوبيل”، الشركة المتعهدّة، لتوسيعها بعد تجهيز السلطات الأوكرانية لبقية المواقع.

تجدر الإشارة إلى أن انفجار الوحدة الرابعة في مفاعل تشرنوبيل في العام 1986 أدى إلى مقتل 31 شخصاً وإلى تلوث بقع جغرافية أوروبية يقطن فيها ملايين الناس.

الآن أي بعد نحو ثلاثين عاماً على وقوع الكارثة، تحاول السلطات الأوكرانية أن تحوّل المنطقة إلى منطقة مفيدة بطريقة تدرجية، كي لا تبقى بمثابة “ثقب أسود” في خريطة البلاد.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *