ألمانيا توقع صفقة تاريخية مع إسرائيل لشراء منظومة صواريخ “حيتس 3”
Share

وقعت ألمانيا وإسرائيل في برلين اليوم، الخميس، على اتفاقية وصفت بالتاريخية، لشراء منظومة “حيتس 3” من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية، بالرغم من الانتقادات الداخلية والخارجية، خصوصاً من فرنسا، لمساعي برلين للاستحواذ على المنظومة الدفاعية الأكثر تطوراً.
ووقّع وزيرا الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، والإسرائيلي يواف غالانت في برلين على العقد الدفاعي الأكبر في تاريخ إسرائيل، بتكلفة قاربت الـ4 مليارات يورو.
وستدفع الحكومة الألمانية تكلفة الدرع من الصندوق الخاص الذي أنشأته لتحديث الجيش الألماني وعتاده منذ الحرب في أوكرانيا، وقيمته 100 مليار يورو.
وفي إشارة إلى الأهمية السياسية للعقد المُوقّع بالنسبة للطرفين، وصف غالانت الاتفاق بأنه «حدث مؤثر لكل يهودي»، في إشارة إلى المحرقة التي ارتكبتها ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
الملف السعودي
وتطرق غالانت خلال المؤتمر إلى الاتصالات حول اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وخاصة إلى المطلب السعودي بتطوير برنامج نووي، وقال إن “سلاما مع السعودية هو أمر مبارك لإسرائيل، لكن إلى جانب ذلك يتم بذل جهد من أجل محاصرة المخاطر والتيقن من أننا نعمل في الاتجاه الصحيح وبشكل مسؤول. والجيش الإسرائيلي والموساد يدرسان قضية النووي السعودي”.
وأضاف غالانت أن “جهاز الأمن وأنا نعمل بشكل شخصي على هذا الموضوع منذ بداية العام الحالي. وشكلنا فرق عمل حول هذا الموضوع الذي سيمر كله من خلال الجيش الإسرائيلي والموساد، ثم يصل إلى رئيس هيئة الأركان العامة ومنه إليّ. وينبغي بذل أي جهد من أجل التوصل إلى هذه الخطوة مع السعودية”.
وخلال مراسم التوقيع على صفة الـ”حيتس 3″، قال رئيس الصناعات الجوية الإسرائيلية، عمير بيرتس، إن الصفقة تشكل “اعترافا دوليا بمستوى التكنولوجيا التي يتم تطويرها في إسرائيل، لكن بلا شك هذه خطوة هامة تمنحنا فرصا كثيرة وتحسن مكانتنا في العالم في المنافسة التجارية غير السهلة أبدا”.
وأضاف أنه “يوجد هنا بعدا عاطفيا أيضا، ولا شك أن ألمانيا تعترف بحقيقة أن دولة إسرائيل التي أقيمت من خلال أولئك الملايين الذين أسسوها وقسم منهم من أبناء ناجين من الهولوكوست، ولا شك أن هذه مرحلة هامة جدا وتُنشئ أجواء دولية جيدة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علّق على الاتفاق، الشهر الماضي، بعد موافقة حكومته على بيع نظام الدرع الصاروخية لألمانيا، بالإشارة كذلك للأهمية التاريخية. وقال آنذاك: «قبل 75 عاماً، سُحق اليهود حتى الرماد من قبل ألمانيا النازية. وبعد 75 عاماً، فإن الدولة اليهودية تعطي ألمانيا، ألمانيا مختلفة، الأدوات للدفاع عن نفسها… هي نقطة محورية تاريخية».
رد على روسيا
أما وزير الدفاع الألماني، فقال إن المنظومة التي يأمل أن تدخل في الخدمة في غضون عامين، «ستمكّن أجهزة الدفاع الجوي الألماني من أن تكون جاهزة للمستقبل». وأضاف: «الهجمات الروسية اليومية على أوكرانيا تؤكد مدى أهمية أنظمة الدفاع الجوي».